جسيمات الأشعة الكونية تكشِف عن غرفة سِرِّية في هرم خوفو Scan pyramides

جسيمات الأشعة الكونية تكشِف

عن غرفة سِرِّية في هرم خوفو

استخدم الباحثون كواشف الميونات، لاكتشاف فراغ غامض، يبلغ طوله 30 مترًا، ما يمكنه أن يساعد في الكشف عن كيفية بناء هذا المَعْلَم الأثري الضخم، البالغ من العمر 4,500 عام.

جو مارشانت

• Nature (2017)
• doi:10.1038/nature.2017.22939
• English article

• Published online: 6 Nov 2017

·         استخدم الفيزيائيون نواتج ثانوية من الأشعة الكونية، للكشف عن غرفة ضخمة لم تكن معروفة من قَبل داخل الهرم الأكبر بالجيزة في مصر، البالغ من العمر 4,500 عام. يُعَدّ هذا الاكتشاف هو أول اكتشاف جديد لفراغ كبير داخل الهرم منذ القرن التاسع عشر.

·         سارَع علماء الآثار المصرية برفض أيّ فكرة حول اكتشاف كنز مفقود بالفراغ البالغ ثلاثين مترًا. يقول أيدان دودسون، عالِم الآثار المصرية بجامعة بريستول في المملكة المتحدة، المتخصص في دراسة المقابر المصرية القديمة: "لا يوجد أي احتمال لاكتشاف غُرَف دفن مخفية"، لكن الخبراء يأملون أن يؤدي الاكتشاف الأخير إلى اكتساب رؤى مهمة حول كيفية بناء هذا الهرم المذهل.

·         شَيَّدَ الهرم الأكبر الفرعون خوفو (المعروف أيضًا باسم شوبوس)، الذي حَكَم في الفترة ما بين عام 2509، وعام 2483 قبل الميلاد. وقد شُيِّد هذا الهرم من الحجر الجيري، وأحجار الجرانيت، ويبلغ ارتفاعه 139 مترًا، ويُعَدّ بذلك أضخم الأهرام المصرية، وواحدًا من أكثر الهياكل المثيرة للإعجاب من العالم القديم، التي تبقى على حالها منذ بنائها حتى الآن.

·         التصميم الداخلي للغرفة :

·         في حين أن الأهرام الأخرى التي تعود إلى تلك الفترة تعلو غرف الدفن الموجودة تحت الأرض، يحتوي هرم خوفو على عدة غرف ضخمة داخل بِنْيَة الهرم نفسه. وتشمل هذه الغرف غرفة الملك، التي ما زالت تحتوي على تابوت حجري، وغرفة أصغر للملكة، وممر منحدِر، يُعرف بـ"الرواق الكبير".

·         اكتُشفت تلك الغرف الضخمة في القرن التاسع بعد الميلاد، ثم أعاد علماء الآثار الغربيين استكشافها على نطاق أوسع في القرن التاسع عشر، لكنّ المتحمسين يتساءلون منذ ذلك الحين عما إذا كان من المحتمَل أن يكون هناك مزيد من الغرف المخفية داخل الهرم، أم لا، وكذلك عمّا إذا كانت غرفة دفن الملك الحقيقية قد اكتُشفت، أم لم تُكتشف بعد.

·         يقول مهدي تايوبي، رئيس معهد الحفاظ على التراث والابتكار بباريس: "هناك نظريات كثيرة، منها المعقول، ومنها السخيف". لذلك، فقد شارك في تأسيس تحالف دولي، يُدعى "سكان بيراميدز" Scan Pyramids، أو "مَسْح الأهرام"؛ لاكتشاف ذلك. كان العمل في هذا المشروع يجري تحت إشراف وزارة الآثار المصرية. ويقول تايوبي إن المجموعة المكوِّنة لهذا التحالف غير متحيزة لنظريات بعينها، لكنها تعتمد على تقنيات غير اجتياحية؛ للبحث عن الغرف المخفية