ody> http://go.ad2up.com/afu.php?id=922540

الأفتتاحية وتحية واجبة

بسم الله الرحمن الرحيم

قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيئ قدير ) صدق الله العظيم .. ( آل عمران 26 )

آخر الموضوعات ...

اهلا وسهلا welcome

أتيت اليكم من الزمن الجميل -
باقة ورد لكل زائر
..... مع كل الحب والتقدير

الجمعة، 25 سبتمبر 2015

كارلا الأمريكية ورحلة مع القرآن الكريم





  «...لو كان البحر مدادا» رحلة صحفية أمريكية في أعماق القرآن الكريم المؤلفة «كارلا باور» صحفية أمريكية تكتب لمجلة «تايم» وعملت مراسلة للشئون الخارجية في مجلة «نيوزويك»، وحاصلة على درجة علمية في دراسات الشرق الأوسط من جامعة أوكسفورد البريطانية.
الكتاب يحكي رحلتها التي استمرت عاما كاملا لفهم القرآن الكريم. دليلها في الرحلة صديقها الشيخ «محمد أكرم الندوي» من مدينة «جونفور» الهندية يعمل باحثا في مركز جامعة أكفسورد للدراسات الإسلامية، ومتخصص في الحديث النبوي وله أكثر من عشرين كتابا أغلبها باللغة العربية، من بينها كتاب يترجم فيه لأكثر من ثمانية آلاف عالمة اشتهرن بعلم الحديث في الإسلام. والنصف الأول من عنوان الكتاب «لو كان البحر مدادا» مأخوذ من مستهل الآية رقم 109 من سورة الكهف من القرآن الكريم «قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا». المؤلفة تتخذ من مداد الكلمات الربانية مددا لها في فهم تعاليم دينه. وقد قادتها نيتها الصادقة ورغبتها المخلصة في الفهم إلى عالم مسلم -حسب كلام المؤلفة - يكره السياسة ويرفض بشده أن يكون الدين وسيلة لتحقيق أغراض سياسية، ويرى أن تعليم المرأة أمرمهم وأنه ليس هناك ما يمنع أن يكون للمرأة اسهاماتها في المجتمع. الكتاب يقع في 16 فصلا بالإضافة إلى مقدمة وخاتمة، قسمتهم المؤلفة إلى ثلاثة أجزاء. تحكي كارلا في الجزء الأول أول معرفة بها بالإسلام وبالقرآن الكريم. والجزء الثاني يدور حول سنوات دراستها في جامعة أوكسفورد البريطانية وبداية معرفتها بالندوي. أما الجزء الثالث فهو مجموعة من الحوارات بين الصحفية الأمريكية والعالم المسلم. واضح في الكتاب نية قوية داخل المؤلفة لأن تفهم التعاليم الحقيقية للإسلام، وواضح أيضا أنها صادقة في ذلك، ولهذا الصدق علامتان: العلامة الأولى هي القصة التي بدأت بها المؤلفة كتابها. أما العلامة الثانية في الأثر الإيجابي الذي تركه الكتاب في القارئ الأمريكي عن الإسلام والذي كان واضحا في تعليقات القراء الأمريكيين على صفحة الكتاب في موقع أمازون وعلى صفحته في موقع جودريدز، وهو أكبر شبكة للقراء في العالم. وإلى بعض التفاصيل. أما القصة فسوف أنقلها مترجمة كما جاءت على لسان المؤلفة وتقول «عندما كنت في الحادية عشرة من عمري، اشتريت كتابا تميمة صغيرة بها نسخة صغيرة الحجم من القرآن الكريم من أحد أكشاك الكتب خارج أحد المساجد في مدينة القاهرة. وكانت التميمة مصممة بحيث يكون من السهل على حاملها أن يضعها في جيبه. لم أكن مسلمة ولم أكن أعرف شيئا عن اللغة العربية. ولم أشتر هذا الكتاب (القرآن) بدافع فضول بما هو مكتوب ولكن بسبب جمال تصميمه وحجمه المتميز. لاحظت أن بائعة الكتب تنظر إلى مبتسمة وأنا أحضن الكتاب بكلتا كفي وأغمغم ببعض الكلمات وكأن الكتاب عصفور صغير. كانت أسرتي تعيش في مصر في ذلك الوقت، ولما عدت إلى البيت غطيت التميمة/الكتاب قمت بلصق قصاصة صغيرة على غلاف الكتاب ورسمت عليها صورة لامراة وكتب عليها بقلم ملون «جين إير» لتشارلوت برونتي. ثم وضعت الكتاب في إحدي يدي دمية كانت لدي ووضعتها على رف عال في غرفة نومي بالقاهرة. ربع قرن يمر، وبينما كنت أزور بيت العائلة في مدينة سانت لويس بالولايات المتحدة وأنا أقلب في أشيائي القديمة، أجد التميمة/الكتاب في صندوق صغير للحلي، ولم أعثر للدمية على أثر. أمر غريب، وكأنه معجزة صغيرة: كيف لكتاب صغير كهذا اشتريته في يوم ما من مكان ما أن يعيش طوال هذه السنوات وأن أعثر عليه بهذه السهولة في بيت من ثلاثة طوابق ومكتظ بمئات الأشياء الغريبة والعجيبة التي جمعتها أسرتي من دول العالم المختلفة، حتى كان أصدقائي يسمون بيتنا «مغارة على بابا». كان ذلك في عقب 11 سبتمبر 2001 وسط أجواء الحزن والأصوات العالية التي كانت تزعم أن هناك «صراع حضارات» بين العالم الإسلامي والغرب، ووسط سلسلة من التفجيرات الانتحارية في كابول وبغداد، بينما كانت فظائع سجن أبو غريب حية في ذهني وبدأ اهتمامي بالعالم الإسلامي، تماما مثل أبي. وزدت على اهتمام أبي دراسة أكاديمية للإسلام والعمل بالصحافة وتغطية أخبار وشئون المجتمعات الإسلامية. الكتاب صوته مختلف عن غيره من الكتب الغربية الأخرى التي تناولت الإسلام والعالم الإسلامي، وخاصة بعد أحداث 11 سبتمبر. وهذا الصوت المختلف المتعاطف مع الإسلام بصورة واضحة جاء في جزء كبير منه نتيجة قرار الكاتبة أن تعرف التعاليم الإسلامية من خلال حوارات مع عالم يعرف عنه الاعتدال والعقلانية. صدر الكتاب في بداية شهر أبريل الماضي، وقد حظي باهتمام شريحة من القراء في المجتمع الأمريكي والذي يعكسه تقييم الكتاب الذي زاد قليلا على أربع من خمس نجوم كما جاء في نحو 150 تعليقا وعرضا للكتاب حتى لحظة كتابة هذه السطور على موقع أمازون وموقع جودريدز. أما تأثير الكتاب فيلخصه أحد هذه التعليقات بأن « الكتاب قدم صورة مختلفة عن الإسلام ذلك المجهول وعن التفسيرات المختلفة للقرآن الكريم. وشهد كاتب وقراء من أهلها!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق