كتاب الإعجاز العلمي في السنة النبوية
الجزء الأول للدكتور زغلول النجار أستاذ علم الأرض و زميل الأكاديمية الإسلامية
للعلوم من ص 53 : ص 58
أثبتت الدراسات العلمية التى أجريت على ماء بئر زمزم أنه ماء متميز فى صفاته الطبيعية و الكيميائية فهو ماء غازى عسر غنى بالعناصر و المركبات الكيميائية النافعة التى تقدر بحوالى 2000 ملليجرام بكل لتر بينما لا تزيد نسبة الأملاح فى مياه آبار مكة و آبار الأودية المجاورة لها على 260 ملليجراما بكل لتر مما يوحى ببعد مصادرها عن المصادر المائية حول مكة المكرمة و بتميزها عنها فى محتواها الكيميائي و صفاتها الطبيعية .
و العناصر الكيميائية فى ماء زمزم يمكن تقسيمها إلى :
أيونات موجبة و هى بحسب وفرتها تشمل : أيونات كل من :
الصوديوم حوالى 250 ملليجراما / لتر
الكالسيوم حوالى 200 ملليجراما / لتر
البوتاسيوم حوالى 120 ملليجراما / لتر
المغنسيوم حوالى 50 ملليجراما / لتر
و أيونات سالبة و تشمل أيونات كل من :
الكبريتات حوالى 372 ملليجراما / لتر
البيكربونات حوالى 366 ملليجراما / لتر
و النترات حوالى 273 ملليجراما / لتر
و الفوسفات حوالى 25, ملليجراما / لتر
و النشادر حوالى 6 ملليجراما / لتر
و كل مركب من هذه المركبات الكيميائية له دوره المهم فى النشاط الحيوي لخلايا جسم الإنسان و فى تعويض الناقص منها فى داخل تلك الخلايا و من الثابت أن هناك علاقة وطيدة بين اختلال التركيب الكيميائي لجسم الإنسان و العديد من الأمراض .
و من المعروف أن المياه المعدنية الصالحة و غير الصالحة للشرب قد استعملت منذ قرون عديدة فى الاستشفاء من عدد من الأمراض ، فالمياه المعدنية الصالحة للشرب ثبت دورها فى علاج أعداد غير قليلة من الأمراض من مثل حموضة المعدة ، عسر الهضم ، أمراض شرايين القلب التاجية ( الذبحة الصدرية أو جلطة الشريان التاجي ) و غيرها
أما المياه المعدنية غير الصالحة للشرب فتفيد فى علاج العديد من الأمراض الجلدية و الروماتيزمية و التهاب العضلات و المفاصل و غيرها ، و دورها فى ذلك هو فى الغالب دور تنشيطي للدورة الدموية أو دور تعويضى لنقص بعض العناصر فى جسم المريض .
فسبحان الذى أمر بشق بئر زمزم فكانت هذه البئر المباركة و سبحان الذى أمر الماء بالتدفق إليها من مسافات بعيدة عبر شقوق شعرية دقيقة و سبحان الذى على خاتم أنبيائه ورسله بحقيقة ذلك كله فصاغه فى عدد من أحاديثه الشريفة التى بقيت شاهدة له صلى الله عليه وسلم بالنبوة و بالرسالة فصلوات الله و سلامه عليه و على آله و صحبه و من تبع هداه و دعا بدعوته إلى يوم الدين و الحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق